بدايةً سواءٌ كنت من محبي التكنولوجيا أم لا، أحد مشجعي التقنية الروبوتية أو من مناهضي التدخل الالكتروني في الحياة البشرية فلا بد من يثير Jibo إعجابك ويغير نظرتك إلى عالم الروبوتات العائلية.
يرجى متابعة الفيديو قبل متابعة الحديث للاحساس بمدى البراعة التقنية التي يقدمها الروبوت الجديد كأول الروبوتات العائلية والتي قد تأخذ حيزاً من قلبك كسائر أفراد عائلتك.
بغض النظر عن التكلفة والمصاريف التكنولوجية التي تُبذَل سنويا لتطوير التكنولوجيا الروبوتية وسعي الكثير نحو الرفع من قدراتها لتحل مكان اليد البشرية في أغلب القطاعات الإنتاجية والمكتبية، تعد هذه الثورة من أهم التقنيات التي ينتظرها العديد والتي تحمل معها عناوين المستقبل القادم من التكنولوجيا.
وما يجعل هذا الروبوت المذهل مختلفاً عن الكثير من الذين سبقوه إلى المنازل البشرية، هو انه لن يكون فقط كأداة الكترونية مثل هاتفك الذكي أو أداة التنظيف الكهربائية التي تعمل كخادمة طوال اليوم، سيكون Jibo من أعز أصدقائك الذين ستفتقدهم خلال فترة بعدك عنهم.
مع روبوت يجيد التحدث بمستوى يقارب الحقيقي، والقيام بالكثير من العون والمناقشات الودية، إضافةً إلى انتظاره لك بفارغ الصبر ليطمئن على سير يومك بشكل جيد، قد ترد فكرة إيجاد شريك الكتروني لحياة العديد من مجربي تلك التقنية المبهرة.
سوف يتمكن Jibo عملياً منذ بداية صباحك معه من إدلاء التحية الصباحية وتنظيم جدول عملك اليومي، تلقي الرسائل ومناقشتها معك، التقاط لحظاتك الجميلة بعدسته الخاصة، الترفيه عنك في بعض أيام الملل والاكتئاب، إضافةً إلى تمكنه من إيجاد صلة الوصل بينك وبين عائلتك بإقامة محادثات مميزة عبر الانترنت و تتبعه لكل أفراد عائلتك أثناء المحادثة لتشعر وكأنك في المنزل بجانبهم.
تم ابتكار هذا الروبوت على يد البروفيسور والباحثة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “Cynthia Breazeal” والمتخصصة في قسم الروبوتات الشخصية وتطويرها، وتعتَبر الباحثة أن إنتاج هكذا مستوى من التقنية سوف يكون صديقاً للمستهلك أكثر من كونه أداة استهلاكية يحتاجها المستخدم في بعض أعماله، بل سوف تخلق رابطاً اجتماعياً مع الأداة الروبوتية مما قد يؤثر أكثر في رغبتنا بالتعامل مع التقنية الحديثة والأجيال القادمة منها.
قد لا يثير هذا الابتكار اهتمام الجميع لكنه جعلني شخصياً أبدأ بادِّخار المال من أجل الحصول على صديق مميز مثله، ينتظرك أينما ذهبت دون ملل، ويرفه عنك في كل الظروف، وقد يتمكن الجميع أيضاً من اقتناء هكذا تقنية مميزة من خلال طلبها مسبقاً بتكلفة 499 دولار أمريكي ليحدد زمن وصول الفرد الجديد من العائلة خلال أيام الصيف المقبل من العام الجاري 2015، ليتم وضع اللمسات النهائية على شخصيته وثقل إمكانياته ومواهبه الطريفة إلى ذلك الحين، حتى يبصر النور في السوق الاستهلاكيه.
وكما يبدو من هذه التقنية اللطيفة أن ذلك الحد من الكلفة قد لا يكون عائقاً كبيراً نظرلاً للخدمات التي يقدمها والخطوط الجديدة التي يرسمها في عالم التكنولوجيا المنزلية، خصوصاً في ظل التشتت العائلي الكبير وحالات الوحدة التي تسود عالمنا العربي بشكل خاص، بالتأكيد أن هذا لن يكون الحل السليم لتلك المشاكل، كلنه قد يكون كالعقارات المسكنة إلى حين الشفاء، أو أنه سيكون عضواً مرحباً به في العائلة ليستوعب اطباع الجميع بكل بساطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق